السؤال :
يقول : رجل له سيارة فهل الأفضل في حقه أن يصلي في مسجد قريب من بيته ماشياً وهذا المسجد من مساجد العوام أو يصلي في مسجد أهل السنة راكباً السيارة ولو كان هذا المسجد بعيداً من بيته؟
الجواب :
إن كان يستطيع أن يمشي إلى المسجد ولو كان بعيداً فهذا حسنٌ .وإن كان يشق عليه أو يضيع عليه وقتٌ يستغله في علم وفيما هو أنفع فإنه يذهب راكباً فإن الصلاة مع أهل التوحيد لها خصوصيات . ولهذا جاء في حديث ابن عباس (ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعوا فيه) رواه أبو داود وصححه العلامة الالباني رحمه الله تعالى. وهذا يدل على أن صلاة أمثال هؤلاء أعظم .
وهكذا كان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يأتون من الأماكن البعيدة للصلاة في مسجده فهذا . معاذ رضي الله عنه كان يأتي من قومه فيصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم..